قال معاوية بن أبي سفيان يوما وعنده عبد الرحمن بن الأزهر من لي من مخرمة بن نوفل ما يضعني من لسانه تنقصا فقال له عبد الرحمن بن الأزهر (1) أنا أكفيكه يا أمير المؤمنين فبلغ ذلك مخرمة بن نوفل فقال جعلني عبد الرحمن بن الأزهر يتيما في حجره يزعم لمعاوية أنه يكفيه إياي فقال له ابن برصا الليثي إنه عبد الرحمن بن الأزهر فرفع عصا في يده فضربه فشجه وقال أعداؤنا (2) في الجاهلية وحسدتنا في الإسلام وتدخل بيني وبين ابن الأزهر أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الدر ياقوت ابن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو طاهر المخلص أنبأ أحمد بن سليمان (3) الطوسي نا الزبير بن بكار نا عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عن عبد الله بن مصعب قال كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري بالمدينة وهو شيخ كبير أعمى وقد كان بلغ مائة وخمس عشرة سنة أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو طاهر الذهبي أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وأخبرني مصعب بن عثمان قال لما حضرت مخرمة بن نوفل الوفاة بكته ابنته فقالت وا أبتاه كان هينا لينا فقال من النادبة فقالوا ابنتك قال تعالي فجاءت فقال ليس هكذا يندب مثلي قولي وا أبتاه كان هشيما شيظما (4) كان أبا عصيا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا أبو علي بن الفهم نا محمد بن سعد قال قال محمد بن عمر ومات مخرمة بالمدينة سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وكان يوم مات ابن مائة وخمس عشرة
(١٦١)