سلمة قالت كنت أنا وميمونة عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاء ابن أم مكتوم فأذن وقال ابن حمدان يستأذن على النبي (صلى الله عليه وسلم) وقالا وذلك بعد أن ضرب الحجاب قال قوما قالتا وفي حديث ابن المقرئ فقال قوما فقالتا إنه مكفوف لا يبصرنا وقال ابن المقرئ لا (1) يبصرنا قال أفعمياوان أنتما لا تبصرانه وليس هذا من مفردات يونس فقد رواه عقيل بن خالد أيضا عن الزهري حدثنا به أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو حامد أحمد بن الحسن أنبأنا محمد بن عبد الله بن حمدون أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا سعيد بن أبي مريم أنبأنا نافع بن يزيد حدثني عقيل أخبرني ابن شهاب عن نبهان مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا وميمونة جالستان فجلس فاستأذن عليه ابن أم مكتوم الأعمى فقال احتجبا منه فقلنا يا رسول الله أليس بأعمى لا يبصرنا قال فأنتما لا تبصرانه [11568] أخبرنا أبو القاسم الحسيني وأبو الحسن الغساني قالا ثنا وأبو منصور المقرئ أنبأنا أبو بكر الخطيب (2) أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ (3) ثنا أبو القاسم عبد الله بن جعفر القزويني بمصر ثنا أحمد بن منصور الرمادي قال قدمت مصر بعد ذلك فكانا بن أبي مريم يحدثنا بحديث نافع بن يزيد قال أحمد بن منصور ثنا ابن أبي مريم أنبأنا نافع بن يزيد عن عقيل عن (4) ابن شهاب عن نبهان مولى أم سلمة أن أم سلمة حدثته أنها كانت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وميمونة قالت فبينا نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل علينا وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) احتجبا منه قلنا يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (5) أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه قال الرمادي فلما فرغ ابن أبي مريم من هذا الحديث ضحكت فقال مم تضحك فأخبرته بما قال علي (6) وكتب إليه أحمد يقول هذا حديث تفرد به يونس بن يزيد وهذا أنت قد حدثت عن نافع بن يزيد عن عقيل وهو أعلى من
(٤٣٦)