محمد بن العباس الخزاز أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الجلاب قال قال أبو إسحاق الحربي كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص عنقه داخلا في يده وكان منكباه خارجين كأنهما زجان (1) فقالت له أمه يا بني أتكون في قوم إلا كنت المضحوك منه المسخور به فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك قال فطلب العلم قال فولي قضاء مكة عشرين سنة قال فكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم قال ومرت به امرأة يوما وهو يقول اللهم أعتق رقبتي من النار قال فقال له يا بني وأي (2) رقبة لك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان (3) قال وفي جمادى الآخرة سنة تسع وستين ومائة توفي القاضي الأوقص قاضي مكة وسمعت شيوخ مكة يقولون لم يل مكة مثل الأوقص وسليمان بن حرب وكان موت الأوقص في جمادى الأولى فولى بعده محمد بن عبد الرحمن السفياني من بني مخزوم 6633 محمد بن عبد الرحمن بن يحيى أبو بكر الأرموي الجنزي الصوفي قدم دمشق وحدث بها سنة إحدى وثمانين وأربعمائة عن أبي طاهر عبد الله بن أحمد السليطي كتب عنه أبو القاسم بن صابر قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السلمي قال أنشدنا أبو بكر محمد ابن عبد الرحمن بن يحيى الجنزي (4) الأرموي (5) قدم علينا دمشق أنشدنا عبد الله بن أحمد السليطي أنشدنا أبو غالب بن سهل الحنفي لنفسه * قلت للحب حين أعرض عني * وبلا المحب في الإعراض وتقاضاني في الحمام بنفسي * إذ تقضى صبري أشد تغاض لست ممن يرى عليك اعتراضا * لكن الصبر جامع ذو اعتراض
(١٠٦)