أبي (1) أبو المرجى سعد الله بن صاعد بن المرجى الرحبي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي ابن محمد الصوري الحافظ بالرحبة أنبأنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني ثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور ثنا علي بن الحسن يعني ابن رشيق أنبأنا أبو حمزة عن عاصم عن عامر عن وراد عن المغيرة بن شعبة قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا انصرف من الصلاة قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد [11532] أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الحسن الغساني وأبو منصور بن زريق قالوا قال لنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (2) محمد بن علي بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله الصوري قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة فسمع من أبي الحسن بن مخلد ومن بعده وأقام ببغداد يكتب الحديث وكان من أحرص الناس عليه وأكثرهم كتبا له وأحسنهم معرفة به ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث وكان دقيق الخط صحيح النقل وحدثني أنه كان يكتب في وجه الورقة من أثمان (3) الكاغد الخراساني ثمانين سطرا وكان مع كثيرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرات وكان يسرد الصوم لا يفطر إلا يومي العيدين وأيام التشريق وحدثني أنه لم يكن سمع الحديث في صغره وإنما طلبه بنفسه في حال الكبر وكتب عن أبي الحسين (4) بن جميع بصيدا أو هو أسند شيوخه ثم صحب عبد الغني ابن سعيد المصري فكتب عنه وعمن (5) بعده من المصريين وغيرهم وذكر لي أيضا أن عبد الغني بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها وقال في بعضها حدثني الورد بن علي كناية عنه وكان صدوقا كتبت عنه وكتب عني شيئا كثيرا ولم يزل ببغداد حتى توفي بها في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة (6) سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة وحضرت الصلاة عليه وكان قد نيف على الستين سنة
(٣٧١)