تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق قال قلت جعلت فداك يا أبه من هؤلاء الخمسة قال لا تصحبن فاسقا فإنه بايعك بأكله فما دونها قال قلت يا أبة وما دونها قال يطمع فيها ثم لا ينالها قال قلت يا أبه ومن الثاني قال لا تصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه قال قلت يا أبة ومن الثالث قال لا تصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد قلت يا أبة ومن الرابع قال لا تصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك قال قلت يا أبة ومن الخامس قال لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواضع أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر (1) البيهقي أنبأنا أبو الحسن المقرئ أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثني خالي يعني أبا عوانة ثنا الرمادي ثنا سعيد بن سليمان ثنا إسحاق بن كثير ثنا الوصافي (2) قال كنا عند أبي جعفر محمد بن علي يوما فقال لنا يدخل أحدكم يده في كم أخيه أو قال في كيسه يأخذ حاجته قال قلنا لا قال ما أنتم بإخوان أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنبأنا أبو نعيم الحافظ (3) ثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن (4) ثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب ثنا إسماعيل بن أبان عن الصباح المري (5) عن أبي حمزة عن أبي جعفر محمد بن علي قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج وما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل وما يدفع القضاء إلا الدعاء وإن أسرع الخير ثوابا البر وإن أسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه
(٢٩٣)