الصوفية ومنهم أبو بكر محمد بن علي الكتاني بغدادي الأصل صحب الجنيد والخراز والنوري (1) جاور بمكة إلى أن مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة أخبرنا أبو القاسم النسيب وأبو الحسن الزاهد وأبو منصور المقرئ قالوا قال لنا أبو بكر الحافظ (2) محمد بن علي بن جعفر أبو بكر الكتاني أحد مشايخ الصوفية سكن مكة وكان فاضلا نبيلا حسن الإشارة حكى عن أبي سعيد الخراز وجنيد بن محمد وغيرهما قال الخطيب (3) وحدثنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني ثنا علي بن عبد الله ثنا أحمد بن فارس حدثني أبو بكر الكتاني قال كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدي وآخر لم يذكره نسير بالشام على ساحل البحر إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث فتناقلنا به فقال له أبو سعيد يا فتى على أي طريق نسير فقال ليس أعرف إلا طريقين طريق الخاصة وطريق العامة فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه وأما طريق الخاصة فبسم الله تقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا أخبرنا (4) أبو سعد محمد بن أحمد بن الخليل النوقاني بمرو أنبأنا الحاكم الإمام أبو منصور العارف أنبأنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت محمد بن علي الكتاني أبا بكر يقول (5) إن لله تعالى ريحا تسمى الصيحة مخزونة تحت العرش تهب عند الأسحار تحمل الأنين والاستغفار إلى الملك الجبار (6) أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن إبراهيم أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الشيرازي أنبأنا أبو الحسن ابن جهضم ثنا عبيد الله بن إبراهيم الوراق (7) رحمه الله قال سمعت الكتاني يقول
(٢٥٢)