علي من حملان بني زريق إياك قال [إنك] (1) والله ما تأنف من هذا من أحد وإني والله ما أقبل من أحد غير الخليفة قال الفرزدق فجعلت والله أقول في نفسي تالله إنه لمن قريش وهممت ألا أقبل منه فدعتني نفسي وهي طمعة إلى أخذ منه فأخذتها أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو محمد الكتاني أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان - إجازة - أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا محمد بن خلف المرزبان حدثني أحمد بن زهير أخبرني مصعب بن عبد الله قال (2):
بعثت عائشة بنت طلحة بن عبيد الله إلى كثير عزة فجاءها فقالت له ما الذي يدعوك إلى ما تقول في الشعر من عزة وليست على ما تصف من الحسن والجمال فلو شئت صرفت ذلك إلى غيرها فمن (3) هو أول به أنا وأمثالي فأنا أشرف وأفضل من عزة وإنما أرادت أن تخبره (4) وتبلوه فقال (5):
صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل * وأضحى يريد الصرم أو يتبدل وكيف يريد الصرم من هو وامق * لعزة لا قال ولا متبدل (6) إذا وصلتنا خلة كي تزيلنا (7) * أبينا وقلنا الحاجبية أول سنوليك عرفا إن أردت (8) وصالنا * ونحن لتيك الحاجبية أوصل (9) وحدثها الواشون أني هجرتها (10) * فحملها غيظا علي المحمل فقالت عائشة والله لقد سميتني لك خلة وما أنا لك بخلة وعرضت علي وصلك وما أردت ذلك (11) فهلا (12) قلت كما قال جميل فهو والله أشعر منك حيث يقول (13):
يا رب (14) عارضة علينا وصلها * بالجد تخلطه بقول الهازل