الإمام حدثنا أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات حدثني ابن رمح قال أتى الليث سائل يسأله فأمر له بدينار فأبطأ الغلام به إلى أن جاء سائل آخر فجعل يلح فقال له السائل الأول اسكت فسمعه الليث فقال ما لك وله ولم يمسك دعه يرزقه الله فأمر له بدينارين أخبرنا أبو الحسن المالكي حدثنا أبو بكر الخطيب (1) أنبأنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي حدثنا علي بن محمد بن أحمد العسكري حدثني أحمد بن محمد بن نجدة التنوخي قال سمعت محمد بن رمح يقول حدثني سعيد الأدم قال مررت بالليث بن سعد فتنحنح لي فرجعت إليه فقال لي يا أبا سعيد خذ هذا القنداق (2) فاكتب لي فيه من يلزم المسجد ممن لا بضاعة له ولا غلة قال فقلت جزاك الله خيرا يا أبا الحارث وأخذت منه القنداق ثم صرت إلى المنزل فلما صليت أوقدت السراج وكتبت بسم الله الرحمن الرحيم ثم قلت فلان بن فلان ثم بدرتني نفسي فقلت فلان بن فلان قال فبينا أنا على ذلك إذ أتاني آت فقال ها الله يا سعيد تأتي إلى قوم عاملوا الله سرا فتكشفهم لآدمي مات الليث ومات شعيب بن الليث أليس مرجعهم إلى الله الذي عاملوه قال فقمت ولم أكتب شيئا فلما أصبحت أتيت الليث بن سعد فلما رآني تهلل وجهه فناولته القنداق فنشره فأصاب فيه بسم الله الرحمن الرحيم ثم ذهب ينشره فقلت ما فيه غير ما كتبت فقال لي يا سعيد وما الخبر فأخبرته بصدق عما كان فصاح صيحة فاجتمع (3) عليه الناس من الخلق فقالوا يا أبا الحارث إلا خيرا فقال ليس إلا خيرا (4) ثم أبل علي فقال يا سعيد تبينتها وحرمتها صدقت مات الليث أليس مرجعهم إلى الله قال علي بن محمد سمعت مقدام بن داود يقول سعيد الأدم هذا يقال إنه من الأبدال وقد كان رآه مقدام قال (5) وأنبأنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا إسحاق بن
(٣٧٥)