تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٥١
عبيد الله بن محمد نا عبد الأعلى بن حماد نا يزيد بن زريع نا سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن عوف قال عرس بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتوسد كل إنسان منا ذراع راحلته فانتبهت بعض الليل فإذا أنا لا أرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند راحلته فأفزعني ذلك فانطلقت التمس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا أنا بمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري وإذا هما قد أفزعهما ما أفزعني فبينا نحن كذلك إذ سمعنا هزيزا بأعلى الوادي كهزيز الرحاء فأخبرناه بما كان من أمرنا فقال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أتاني الليلة آت من ربي عز وجل فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة فقلت أنشدك الله يا نبي الله الصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك قال فإنكم من أهل شفاعتي [* * * *] قال فانطلقنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى انتهينا إلى الناس فإذا هم قد فزعوا حين فقدوا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فقال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أتاني آت من ربي عز وجل فخيرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتي الحنة فاخترت الشفاعة فقالوا ننشدك الله والصحبة لما جعلنا من أهل شفاعتك فلما انضموا عليه قال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فإني أشهد من حضر أن شفاعتي لمن مات من أمتي لا يشرك بالله عز وجل شيئا [* * * *] أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي حمزة بن سليمان الحضرمي عن إبراهيم بن جبير بن نفير عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى على جنازة يقول اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى

١ - ما بين الرقمين ليس في م.
٢ - الأصل وم: فقال.
٣ - من أمتي سقطنا من المختصر.
٤ - راجع أسد الغابة ٤ / ١٣ مختصرا وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٩٠ وانظر تخريجه فيهما.
٥ - كذا بالأصل وم: أبي حمزة بن سليمان الحضرمي وأبي حمزة بن سليم.
١٤ / ١٩٠ ورد في أسماء شيوخه: سليمان بن زياد الحضرمي وأبي حمزة بن سليم.
وفي مراجعتنا ترجمة سليمان بن زياد الحضرمي في تهذيب الكمال ٨ / 52 لم يذكر كنيته
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»