تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٤٨٢
عائشة يا بنت رسول الله أخبريني ماذا ناجاك أبوك قالت أوشكت رأيته ناجاني على حال سر ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي فشق ذلك على عائشة أن يكون سرا دونها فلما قبضه الله إليه قالت عائشة لفاطمة ألا تخبريني ذلك الخبر قالت أما الآن فنعم ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وأنه عارضه العام مرتين وأنه أخبره أنه لم يكن نبي كان بعده نبي إلا عاش نصف عمر الذي قبله وأنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني غلا ذاهبا على رأس الستين فأبكاني ذلك وقال يا بنية إنه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا ثم ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله لحوقا به وقال إنك سيدة نساء أهل الجنة [* * * *] أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحارث بن أبي أسامة أنبأنا محمد بن سعد أنبأنا هاشم بن القاسم حدثنا أبو معشر عن يزيد بن زياد قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في السنة التي قبض فيها لعائشة إن جبريل كان يعرض علي القرآن في كل سنة مرة وقد عرض علي العام مرتين وإنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر أخيه الذي كان قبله عاش عيسى مائة وخمسا وعشرين سنة وهذه اثنتان وستون سنة ومات في نصف السنة [* * * *] قال ابن عساكر كذا في هاتين الروايتين والصحيح أن عيسى لم يبلغ هذا العمر وإنما أراد به مدة مقامه في أمته كما أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا أبو عمرو بن حمدان

١ الأصل: سر.
٢ الزيادة للايضاح عن دلائل النبوة للبيهقي.
٣ الأصل: وهو والمثبت عن دلائل النبوة للبيهقي.
٤ رواه البيهقي في دلائل النبوة ٧ / ١٦٦.
٥ كتب فوقها بالأصل: ملحق.
٦ رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ١٩٥ تحت عنوان: ذكر عرض رسول الله (ص) القرآن على جبريل.
7 كتب بعدها بالأصل: إلى.
8 عنى بهما الرواية التي قالت أن عيس بن مريم عاش مئة وعشرين سنة والأخرى التي قالت إنه عاش مئة وخمسا عشرين سنة.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»