تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٤٥٢
فيسخط الله عليك وإياك والرياء فإنه من غضب الرب قال يا روح الله ما يبدي الرياء ويعيده أو يثنيه قال النظر والشهوة واتباعهما لا تكن حديد النظر إلى ما ليس لك فإنه لن يزني فرجك ما حفظت عينك فإن استطعت أن لا تنظر إلى ثوب المرأة التي لا تحل لك ولن تستطيع ذلك إلا بالله أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا أبو إسحاق الحربي حدثنا ابن نمير حدثنا ابن فضيل عن عمران بن سليمان قال بلغني أن عيسى قال لأصحابه إن كنتم إخواني وأصحابي فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس فإنكم لا تدركون ما تطلبون إلا بترك ما تشتهون ولا تنالون ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون طوبى لمن كان بصره في قلبه ولم يكن قلبه في بصره أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أنبأنا عبد الله بن المبارك أنبأنا عثمان بن الأسود في موضع آخر من قول موسى وبه أنبأنا ابن المبارك أنبأنا مالك بن مغول قال بلغنا أن عيسى بن مريم قال يا معشر الحواريين تحببوا إلى الله يبغضكم أهل المعاصي وتقربوا إليه بما يباعدكم منهم والتمسوا رضاه بسخطهم قال لا أدري بأيتهن بدأ قالوا يا روح الله فمن نجالس قال جالسوا من يذكركم بالله رؤيته ومن يزد في عملكم منطقه ومن يرغبكم في الآخرة عمله رواه غيره عن ابن المبارك فقال مالك بن أنس ولا أراه حفظه أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبي أبو العباس أنبأنا أبو نصر بن الجبان أنبأنا عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا علي بن محمد بن الخراساني أنبأنا يونس بن عبد الأعلى

1 - كذا رسمها بالأصل وفي المختصر: والزنا) وهو أظهر باعتبار السياق بعد.
2 - الأصل: يكون خطأ.
3 - في المختصر: عينيك.
4 - رواه ابن المبارك في أزهد والرقائق ص 121 رقم 355.
5 - كذا بالأصل والمختصر: عملكم وفي الزهد: علمكم.
6 - كذا بالأصل والمختصر وفي الزهد لابن المبارك: يرغب.
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»