الحافظ حدثنا أبو العباس حدثنا الخضر حدثنا سيار حدثنا جعفر وعبيد الله بن سميط قالا حدثنا سميط بن عجلان قال قال رجل لعيسى بن مريم يا معلم الخير علمني عملا إذا عملته كنت نقيا لله كما أمرني قال افعل في مؤونة يسيرة إن قبلت تحب الله بقلبك كله وتحمد له بذلك كله وإذا أحسنت من حسناتك فأنسه فقد حفظ لك من لا ينساه ولتكن ذنوبك نصب عينيك وترحم على ولد جنسك يعني ولد آدم أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف قراءة أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس حدثنا علي بن عبد العزيز البغوي حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام حدثنا يزيد بن هارون عن أبي معشر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال جاء رجل إلى عيسى بن مريم فقال له يا معلم الخير علمني شيئا تعلمه وأجهله ينفعني ولا يضرك قال وما هو قال كيف يكون العبد لله تقيا قال بيسير من الأمر تحب الله حقا من قلبك وتعمل لله بكدحك وقوتك ما استطعت وترحم بني جنسك رحمتك نفسك فقال يا معلم الخير من جنسي فقال من ولد آدم كلهم وما تحب أن لا تؤتاه فلا تأته إلى غيرك وأنت تقي لله حقا قال وحدثنا أبو عبيد الله القاسم بن سلام عن ابن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن عيسى بن مريم كان يقول من كان يظن أن حرصا يزيد في رزقه فليزد في طوله أو في عرضه أو في عدد ثيابه أو ليغير لونه إلا فإن الله خلق الخلق فمضى الخلق لما خلق ثم قسم الرزق فمضى الرزق لما قسم فليست الدنيا بمعطية أحدا شيئا ليس له ولا بمانعة أحدا شيئا هو له فعليكم بعبادة ربكم فإنكم خلقتم لها أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله أنبأنا أبو الحسين عاصم بن الحسن أنبأنا أبو سهل بن محمود بن عمر بن جعفر أنبأنا علي بن الفرج بن علي العكبري حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن علي أنبأنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت فضيلا يقول
(٤٤٦)