تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٣٧٠
والصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا حتى يمكث في الأرض ما شاء الله ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه [* * * *] أخبرنا أبو العز بن كادش وقرأ عليه اسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنبأنا محمد بن الحسين حدثنا المعافى بن زكريا حدثنا محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنباري حدثنا أحمد بن القاسم بن خالد البزار حدثنا أبو العاص محمد بن سعيد حدثني جدي عنبسة بن عبد الواحد عن أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأنبياء اخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وانا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وهو خليفتي على أمتي وهو نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع يضرب إلى البياض والحمراء يكاد رأسه يقطر وان لم يصبه بلل يمشي بين ممصرتين يدق الصليب ويقتل الخنزير ويفيض المال ويضع الجزية ويقاتل على الاسلام حتى تهلك في زمانه الملل كلها وتقع الامنة في الأرض فيرعى الإبل مع الأسود والنور مع البقر والذئاب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات فلا يضرهم شيئا فيلبث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المؤمنون [* * * *] قال المعافى قال أبو بكر قوله اخوة لعلات تقول العرب هم اخوة لعلات إذا كانت أمهاتهم مختلفات وأبوهم واحد فإذا كان الاباء مختلفين والام واحدة قيل هم أخوي الآحاد وقال بعضهم يقال في هذا المعنى هم اخوة الذين أبوهم وأمهاتهم شتى بنو العلات كما قال الشاعر والناس أولاد علات فمن علموا * ان قد أقل فمحقور ومهجور

١ - الأصل: وما.
٢ - رواه المعافي بن زكريا في الجليس الصالح الكافي ٤ / 195 وما بعدها.
3 - في الجليس الصالح: أحمد بن الهيثم بن خالد البزاز.
4 - الأصل: هلك والمثبت عن الجليس الصالح الكافي.
5 - يعني المعافي بن زكريا الجريري.
6 - الأصل: كان والمثبت عن الجليس الصالح.
7 - كذا بالأصل وفي الجليس الصالح: أخوه لآحاد.
8 - البيتان في اللسان (علل) منسوبان لعبد المسيح.
9 - اللسان: فمجفو.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»