أحمد بن طولون بالتأهب لقصده والإيقاع به بعد أن يضبط أعمال مصر بالازدياد في الرجال وكتب إلى عامل الخراج بإزاحة عيسى فاقترض أحمد بن طولون ذلك واست جيشا كثيرا وأتباعا من الحمران والسودان خلقا كثيرا وأنفذ السلطان إلى عيسى بن الشيخ حسن الخادم المعروف بعرق ومعه الكريزي وأبو نصر المروزي الفقيهين لمطالبته بما أخذ من مال مصر ومألوفة من مال عمله وأنفذ معهم عهده على أرمينية فلم يقر بشئ وذكر أن نفقات الرجال استغرقته وكان لما بويع المعتمد بالخلافة لم يبايع له عيسى بن الشيخ وترك لبسه السواد تهويلا بذلك فلطف حسن الخادم بأن دفع إليه عهده على أرمينية حتى أقام الدعوة للمعتمد وعيسى يقدر أنه يستعمله على أرمينية ويقيم على ما في يده بالشام فأنفذ المعتمد من الحضرة أما جور متقلدا دمشق في أقل من ألف رجل فلما قرب منها نهض إليه عيسى بن الشيخ ابنه منصور بن عيسى وظفر ابن اليمان خليفته المعروف بأبي الصهباء فلما التقوا انهزم أصحابه وقتل منصور بن عيسى بن الشيخ وأسر ظفر بن اليمان فأمر به أما جور فضرب عنقه وصلبه على باب دمشق ونال عيسى انخذال يقصد أرمينية على طريق الساحل وتسلم أما جور أعمال الشام في سنة سبع وخمسين ومائتين والخليفة المعتمد وبلغني أن عيسى بن الشيخ مات سنة تسع وستين ومائتين 5502 عيسى بن طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة بن كعب أبو محمد القرشي التيمي المدني حدث عن أبيه وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو ومعاوية بن أبي سفيان
(٣١٢)