قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي قال ثم غلب عيسى بن الشيخ بن السليل الشيباني على دمشق سنة خمس وخمسين ومائتين قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين ولى بغا الكبير عيسى بن الشيخ فلسطين والأردن في سنة خمس وخمسين ومائتين أظهر عيسى بن الشيخ الخلافة وأخذ مال الشام وذكر محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن عيسى بن شيخ بن سليل بن ضبيس خالف السلطان سنة خمس وخمسين وأخذ مال الشام أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي حدثني الحسين بن فهم قال قصد بعض الظرفاء عيسى بن الشيخ بآمد فأنشده رأيتك في المنام خلعت خزا * علي بنفسجا وقضيت ديني فعجل لي فداك أبي وأمي * مقالا في المنام رأته عيني * فقال يا غلام أعرض كل ما في الخزائن من الخز فعرضه فوجد فيه سبعين شقة بنفسجية فدفعها إليه وقال كم دينك قال عشرة آلاف درهم قال فدفع إليه ليقضي بها دينه وعشرة آلاف درهم أخرى عدة له ثم قال لا تعاود أن ترى مناما آخر قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي قال وقال أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم الكاتب حدثني أبو العباس أحمد بن خاقان وكان بوابا لأحمد بن طولون قال كان عيسى بن الشيخ يتقلد فلسطين والأردن ومتغلبا على دمشق وكان ذاك في وقت اضطراب الأتراك بسامرة فنقم عيسى اضطراب الرجال بالحضرة فجمع الرجال ومنع المال وشاع بالحضرة أن علي أن يقصد مصر ويغلب عليها ووافق ذلك أن حمل ابن مدبر من مصر سبعمائة ألف وخمسين ألف دينار إلى الحضرة فأخذها عيسى بن الشيخ ونفذت الكتب إلى
(٣١١)