تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٢٤٥
قال ونا هدبة نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن إبراهيم بن عبد الله أو عبد الله بن إبراهيم عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو في دبر كل صلاة اللهم خلص الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة وضعفة المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا من أيدي المشركين [* * * *] أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بقراءتي عليه عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال لم يزل الوليد بن يعني الوليد بن المغيرة على دين قومه وخرج معهم إلى بدر فأسر يومئذ أسره عبد الله بن جحش ويقال سليط بن قيس المازني من الأنصار فقدم في فدائه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد بن المغيرة فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف فجعل خالد يريد أن لا يبلغ ذلك فقال هشام لخالد إنه ليس بابن أمك والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت ويقال إن النبي (صلى الله عليه وسلم) أبى أن يفديه إلا بشكة أبيه الوليد بن المغيرة فأبى ذلك خالد وطاع به هشام لأنه أخوه لأبيه وأمه وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة فأقيم ذلك مائة دينار فطاعا به وسلماه فلما قبض ذلك خرجا بالوليد حتى بلغا به ذا الحليفة فأفلت منهما فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له خالد هلا كان هذا قبل أن تفتدي وتخرج مأثرة أبينا من أيدينا فاتبعت محمدا إذ كان هذا رأيك فقال ما كنت لأسلم حتى أفتدي بمثل ما افتدى به قومي ولا يقول قريش إنما اتبع محمدا فرارا من الفدى ثم خرجا به إلى مكة وهو آمن لهما محبساه بمكة مع نفر من بني مخزوم كانوا أقدم إسلاما منه عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام وكانا من مهاجرة الحبشة فدعا لهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل بدر ودعا بعد للوليد بن الوليد معهما فدعا ثلاث سنين لهؤلاء الثلاثة جميعا قال ثم أفلت الوليد بن الوليد من الوثاق فقدم المدينة فسأله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن

١ - الخبر بتمامه رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / 131 ضمن ترجمته الوليد بن الوليد بن المغيرة.
2 - الأصل وم: لي.
3 - الأصل: بمسكة وفي ز) بمكة وفي م: بسكه والمثبت عن ابن سعد.
4 - فأبى ذلك مكرر بالأصل.
5 - سقطت من الأصل واستدركت اللفظة عن م وز وابن سعد.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»