أحمد العسكري قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد الختلي نا أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري (1) ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي قال وفي كتابي بخطي عن أحمد بن علي بن المثنى نا عبد الله بن عامر بن براد نا أبو أسامة عن مفضل عن مغيرة قال ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق وسليمان الأعمش جاءنا بأحاديث لا ندري ما وجهها ولا معانيها وفي رواية ابن المثنى والأعمش أتيا وفيها ما وجوهها أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب بن جعفر أنا عبد الجبار بن عبد الصمد أنا القاسم بن عيسى نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال وكان قوم من أهل الكوفة لا يحمد الناس مذاهبهم هم محدثي الكوفة مثل أبي إسحاق عمرو بن عبد الله ومنصور والأعمش وزبيد بن الحارث اليامي وغيرهم من أقرانهم احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث ووقفوا عندما أرسلوا لما خافوا ألا تكون مخارجها صحيحة فأما أبو إسحاق فروى عن قوم لا يعرفون ولم ينتشر عنهم عند أهل العلم إلا ما حكى أبو إسحاق عنهم فإذا رووا تلك الأشياء التي إذا عرضها الأئمة على ميزان القسط الذي حوى عليه سلف المسلمين وأئمتهم الذين هم الموئل لم ينفق عليه كان الوقف في ذلك عندي من الصواب لأن السلف أعلم بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتأويل حديثه الذي له أصل عندهم قال وهب بن زمعة قال سمعت عبد الله يقول إنما أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق وكذا جدي إسحاق بن إبراهيم نا جرير قال سمعت مغيرة يقول غير مرة أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعمشكم (2) هذا فما روى هؤلاء منا يقوي مذهبهم على مشايخهم المغموزين (3) وغير الثقات المعروفين فلا ينبغي أن يغتر بهم الضنين بدينه الصائن لمذهبه
(٢٣٣)