من المحرم سنة إحدى عشرة وهما مائتا رجل فنزلوا دار رملة بنت الحارث ثم جاءوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقرين بالإسلام وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن فكان فيهم زرارة بن عمرو قال وأنا محمد بن سعد (1) أنا هشام بن محمد قال هو زرارة بن قيس بن الحارث بن عداء (2) وكان نصرانيا أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن فيما قرأت عليه عن أبي محمد الجوهري أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال ومن النخع عمرو بن علة (3) بن خالد بن مالك بن إدريس بن زيد بن يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلال بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان زرارة بن قيس بن الحارث بن عدا بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع وفد إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) في وفد النخع وهم مائتا رجل وكانوا آخر وفد قدموا من اليمن فقدموا للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة من الهجرة فنزلوا في دار بنت الحارث ثم جاءوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقرين بالإسلام وقد بايعوا معاذ بن جبل باليمن فقال رجل منهم يقال له زرارة يا رسول الله إني رأيت في سفري هذا عجبا قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما رأيت قال رأيت أتانا تركتها في الحي كأنها ولدت جديا أسفع أحوى (4) فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هل تركت أمة لك مصرة على حمل قال نعم يا رسول الله تركت أمة لي حملت قال فإنها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال يا رسول الله فما باله أسفع أحوى قال ادن مني فدنا منه فقال له هل بك من مرض تكتمه قال نعم والذي بعثك بالحق ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك قال فهو ذاك قال يا رسول الله ورأيت النعمان بن المنذر عليه قرطان ودملجان ومسكتان قال ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه وبهجته قال يا رسول الله ورأيت عجوزا شمطاء
(١٣)