كبدها فاشترط عمرو على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين بايعه أن يغفر له ما تقدم من ذنبه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإسلام يجب ما قبله واشترط عليه أن يشركه في الأمر (1) فأعطاه ذلك ثم بعث إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إني أردت أن أوجهك وجها وأرغب لك رغبة فقال عمرو أما المال فلا حاجة لي فيه ووجهني حيث شئت فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعما بالمال الصالح للرجل الصالح ووجه قبل الشام وأمره أن يدعو أخوال أبيه العاص من بلي إلى الإسلام ويستنفرهم إلى الجهاد فشخص عمرو إلى ذلك الوجه ثم كتب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستمده فأمده بجيش فيهم أبو بكر وعمر وأميرهم أبو عبيدة بن الجراح فقال عمرو أنا أميركم فقال أبو عبيدة أنت أمير من معك وأنا أمير من معي فقال عمرو إنما أنتم مددي فأنا أميركم فقال له أبو عبيدة تعلم يا عمرو أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلي فقال إذا قدمت على عمرو فتطاوعا ولا تختلفا فإن خالفتني أطعتك قال فإني أخالفك فسلم له أبو عبيدة وصلى خلفه (2)
(١٣٠)