أن محمودا صلى إلى جنبه يوما فسمعه يقرأ وراء الإمام فسأله حين انصرف عن ذلك فقال له إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمنا يوما فانصرف إلينا وقد غلط في بعض القرآن وقال هل قرأ معي (1) أحد منكم قال فقلنا نعم قال قد عجبت قلت من هذا ينازعني القرآن إذا قرأ الإمام فيقرأن أحد منكم معه إلا بأم القرآن [* * * *] أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ (2) في كتابه وحدثني (3) أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم نا أبي نا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني محمد بن مسلم حدثني عمرو بن الحارث الفهمي وكان كاتبا لعبد الله بن الزبير أن عبد الملك بن مروان كان يحدث عن أبي بحرية الكندي أنه أخبره عن عمر أنه خرج على مجلس فيه عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص فقال كلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي قال فسكتوا فقال كلكم يحدث نفسه بالإمارة بعدي فقال الزبير نعم كلنا يحدث نفسه بالإمارة بعدك ويراه لها أهلا قال أفلا أحدثكم عنكم قال فسكتوا ثم قال ألا أحدثكم عنكم فسكتوا ثم قال ألا أحدثكم عنكم قال الزبير فحدثنا ولو سكتنا لحدثتنا فقال أما أنت يا زبير فإنك كافر الغضب مؤمن الرضا يوما تكون شيطانا ويوما تكون إنسانا أفرأيت يوما تكون شيطانا من يكون الخليفة يومئذ وأما أنت يا طلحة فلقد مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنه عليك لعاتب وأما أنت يا عبد الرحمن فإنك لما جاءك من خير لأهل وأما أنت يا علي فإنك صاحب رياء وفيك دعابة وإن منكم لرجلا لو قسم إيمانه بين جند من الأجناد لأوسعهم يريد عثمان بن عفان وأما أنت يا سعد فأنت صاحب مال عمرو بن الحارث مجهول العدالة والمحفوظ عن عمر شهادته لهم بأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توفي (4) وهو عنهم راض أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
(٤٥٣)