تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٧٣
عليه فقالت أنا لم أخلق لهذا فإنما خلقنا للحراثة فقال من حوله سبحان الله تكلمت البقرة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني آمنت به وأبو بكر وعمر [9479] وليس هما ثم [9480] قال رجل بينما أنا في غنم لي أقبل ذئب فأخذ شاة فطلبتها فأخذتها منه فقال لي كيف لك بيوم السبع (1) حين لا يكون لها راع غيري فقالوا سبحان الله تكلم الذئب؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وليس هما ثم [9481] أخبرنا أبو القاسم ظاهر (2) بن أحمد بن محمد المساميري أنا طراد بن محمد وعاصم بن الحسن ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو علي بن المسلمة وأبو الفضل بن البقال وطاهر بن الحسن وهبة الله بن عبد الرزاق وطراد بن محمد ح وأخبرنا أبو الكرم مبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري وأبو محمد هبة الله بن أحمد وأبو الحسن علي بن محمد بن يحيى وشهدة بنت أحمد بن الفرج قالوا أنا طراد بن محمد قالوا نا هلال بن محمد الحفار أنا الحسين بن يحيى بن عياش (3) نا أحمد بن محمد بن يحيى نا وهب بن جرير نا أبي قال سمعت النعمان يحدث عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال بينما راعي غنم في غنمه إذا عدا الذئب فأخذ منه شاة فاتبعها فاستنقذها منه فقال الذئب من لها يوم لا يكون لها راع (4) غيري؟ قال فقالوا سبحان الله قال فإني أو من به أنا وأبو بكر وعمر [9482]

(1) السبع الموضع الذي يكون إليه المحشر، ومنه الحديث: من لها يوم السبع أي من لها يوم القيامة. أو يعكر على هذا قول الذئب: يوم لا يكون راعيا يوم القيامة. أو أراد من له عند الفتن حين تترك بلا راع نهبة للسباع. والسبع بضم الباء وفتحها وسكونها: المفترس من الحيوان (القاموس المحيط - وراجع تاج العروس بتحقيقنا - سبع - فثمة شرح أوفى).
(2) في الأصل: طاهر. بالطاء المهملة، تصحيف، قارن مع مشيخة ابن عساكر 88 / أ.
(3) الأصل: (عباس) والمثبت عن مشيخة ابن عساكر 151 / أ.
(4) بالأصل: راعي.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»