تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٣٤١
عملا وسلكا طريقا إن عملت بمثل عملهما سلكت طريقهما وإن عملت بغيرها لم أسلك في طريقهما أخبرنا أبو الحسن (1) بن قبيس الفقيه أنا أبي أبو العباس الفقيه وأبو عبد الله بن أبي الرضا قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر نا الحسن بن حبيب قال قرئ على العباس بن مزيد عن أبيه نا الأوزاعي حدثني يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال انكسر بعير من إبل الصدقة على عهد عمر فذكر نحوه أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل (2) أنا أبو عبد الله محمد بن (2) علي بن محمد وأبو سهل محمد بن أحمد قالا أنا أبو الهيثم الكشميهني ح وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن عمر بن محمد أنا محمد بن يوسف الفربري نا محمد بن إسماعيل البخاري (3) نا إسماعيل هو ابن أبي أويس حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب استعمل مولى له يعني هني على الحمى (4) فقال يا هني اضمم جناحك على المسلمين واتق دعوة المظلوم فإن دعوة المظلوم مستجابة وأدخل رب الصريمة (5) ورب الغنيمة وإياي ونعم ابن عوف ونعم ابن عفان فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعا (6) إلى زرع ونخل وإن رب الصريمة ورب الغنيمة إن تهلك ماشيتهما يأتني ببنيه فيقول يا أمير المؤمنين أفتاركهم أنا لا أبا لك فالماء والكلأ أيسر علي من الذهب والورق وأيم الله إنهم ليرون أني قد ظلمتهم إنها لبلادهم قاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الإسلام والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا

(١) في " ز ": " أبو الحسين " وكتبت اللفظتان فيها فوق الكلام وبين السطرين، وهو تصحيف على كل حال.
(٢) ما بين الرقمين استدرك على هامش " ز "، وبعده صح.
(٣) صحيح البخاري ٥٦ كتاب الجهاد والسير، 180 باب إذا أسلم قوم في دار الحرب، الحديث 3059 (4 / 41) طبعة دار الفكر.
(4) الحمى: موضع يعينه الامام لنحو نعم الصدقة ممنوعا على الغير، قاله الشارح (هامش البخاري).
(5) الصريمة: تصغير الصرمة، وهي القطعة القيلة من الإبل.
(6) بالأصل وم و " ز ": يرجعان، خطأ، والتصويب عن صحيح البخاري.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»