تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٣٢٣
ح وأخبرنا أبو البركات أنا أبو الفوارس طراد بن محمد النقيب أنا أحمد بن علي بن الحسن بن البادا أنا أبو علي حامد بن محمد الهروي قالا أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي نا أبو عبيد القاسم بن سلام حدثني معاذ بن معاذ نا عون عن عمير بن إسحاق حدثني عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية ثم قال اللهم أو حدث القوم وأنا فيهم قال قال عبد الرحمن بن عوف بعث إلي عمر قال أظنه قال ظهرا فأتيته فلما دخلت الدار إذا نحيب شديد فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون اعترى والله أمير المؤمنين اعتراء (1) قال فدخلت فقلت لا بأس يا أمير المؤمنين قال إنه لا بأس قال ووصف ابن عون أنه وضع يديه على ركبتيه قال فكان أول ما كلمني به أن قال ما أعجبك بكائي شديد ثم أخذ بيدي وأدخلني بيتا فإذا حقيبات بعضها على بعض فقال ها هنا هان آل الخطاب على الله ووالله لو كرمنا عليه لكان إلى صاحبي بين يدي فلأقاما لي فيه أمرا أقتدي به قال فلما رأيت ما حل به قلت اقعد بنا يا أمير المؤمنين نتفكر فعدل فقعدنا فكسى (2) أهل المدينة وكسى (3) المخفين في سبيل الله وكسى (3) أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) وكسى (3) من دون ذلك فأصاب المخفين أربعة أربعة وأصاب أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) أربعة أربعة وأصاب من دون ذلك (4) اثنان اثنان حتى وزعنا ذلك المال ونا أبو عبيد نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الصلت بن بهرام (5) عن جميع بن (6) عمير التيمي عن ابن عمر قال شهدت جلولاء فابتعت من المغنم بأربعين ألفا فلما قدمت على عمر قال أرأيت لو عرضت على النار فقيل لك افتده كنت مفتدي قلت والله ما من شئ يؤذيك إلا كنت مفتديك منه فقال كأني شاهد الناس حتى يبايعوا (7) فقال (8) عبد الله بن عمر صاحب

(1) بالأصل وم و " ز ": اعترى.
(2) كذا بالأصل وم و " ز " والمختصر، وفي المطبوعة: فكتبنا.
(3) كذا بالأصل وم و " ز " والمختصر، وفي المطبوعة: وكتبنا.
(4) من قوله: فأصاب المخفين إلى هنا استدرك على هامش " ز "، وبعدها صح.
(5) من طريقه روي في تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 270.
(6) بالأصل: " عن " تصحيف م، و " ز "، وتاريخ الاسلام.
(7) كذا بالأصل وم و " ز ": " حتى يبايعوا " وفي تاريخ الاسلام والمختصر: حين تبايعوا.
(8) في الاسلام: فقالوا.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»