تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٣٢١
عمر فما زال يرددها علي حتى خفت على نفسي فقضى عليه عمر ثم كتب إلى عماله أما بعد فإياي والهدايا فإنها من الرشى ولم يذكر فيها الشعبي أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعيد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء أنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم نا قتيبة بن سعيد نا كثير بن هشام نا جعفر بن برقان قال بلغني أن عمر بن الخطاب كتب إلى بعض (1) عماله فكان في آخر كتابه أن حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد مرجعه إلى الرضى والغبطة ومن ألهته حياته وشغلته شهواته عاد مرجعه إلى الندامة والحسرة فتذكر ما توعظ به لكي تنتهي عما ينهى عني (2) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الله السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا العلاء بن جرير عن أبيه عن الأحنف قال قال عمر بن الخطاب الوالي إذا طلب العافية ممن هو دونه أعطاه الله العافية ممن هو فوقه أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن المصري أنا أبو بكر المالكي نا أحمد بن ملاعب نا علي بن عبد الله عن سفيان بن عيينة قال كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب وهو على الكوفة يستأذنه في بناء منزل يسكنه فوقع في كتابه ابن ما يسترك من الشمس ويكنك من الغيث فإن الدنيا دار قلعة (3) وكتب إلى عمرو (4) بن العاص وهو على مصر كن لرعيتك كما تحب أن يكون لك أميرك

(1) كتبت " بعض " فوق الكلام بين السطرين في " ز ".
(2) كتب بعدها في م و " ز ": آخر الجزء السادس والعشرين بعد الخمسمئة من الفرع.
(3) الدنيا دار قلعة: أي انقلاع، ومنزلنا منزل قلعة أي ليس بمستوطن، أو معناه لا نملكه، أو لا ندري متى نتحول عنه. (القاموس المحيط: قلع).
(4) بالأصل: " عمر " تصحيف، والتصويب عن م و " ز ".
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»