تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٣٠٩
فمر بنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيهم أبي بن كعب فقال من هؤلاء قال أبي نفر من أهلك يا أمير المؤمنين قال ما خلفكم بعد الصلاة قال جلسنا نذكر الله قال فجلس معهم ثم قال لأدناهم إليه هات قال فدعا فاستقرأهم رجلا رجلا يدعون حتى انتهى إلي وأنا إلى جنبه فقال هات فحصرت (1) وأخذني من الرعدة أفكل حتى جعل يجد مس ذلك مني فقال لو يقول اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قال ثم أخذ عمر فما كان في القوم أكثر دمعة ولا أشد بكاء منه ثم قال إيها الآن فتفرقوا أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان أنا يوسف بن عبد الله الحلواني نا فضيل بن عبد الوهاب نا جعفر بن سليمان عن هشام عن الحسن قال كان عمر بن الخطاب يمر بالآية من ورده بالليل فيسقط حتى يعاد منها أياما كثيرة كما يعاد المريض (2) قال ونا أحمد بن مروان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو نصر التمار نا بقية عن إبراهيم بن أدهم عن عبد الله قال قال عمر بن الخطاب من اتقى الله لم يشف غيظه ومن خاف الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون أخبرنا بها عالية أبو بكر بن المزرفي أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ح وأخبرنا بها أبو منصور بن زريق نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف إملاء قالا نا عبد الله بن محمد البغوي نا أبو نصر التمار نا أبو يحمد بقية بن الوليد عن إبراهيم بن أدهم عن أبي عبد الله قال قال عمر بن الخطاب من خاف الله لم يشف غيظه ومن اتقى الله لم يصنع ما يريد ولولا يوم القيامة كان وفي حديث ابن حبابة لكان غير ما ترون

(1) بالأصل وم: " فحضرت " والتصويب عن " ز "، وابن سعد.
(2) تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 270.
(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»