جمع أبو بكر الناس وهو مريض فأمر من يحمله إلى المنبر فكانت آخر خطبة خطب بها فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احذروا الدنيا ولا تبغوا (1) بها فإنها غرارة وآثروا الآخرة على الدنيا فأحبوها فبحب كل واحدة منهما يبغض الأخرى وإن هذا الأمر الذي هو أملك بنا لا يصلح آخره إلا بما صلح به أوله فلا يحتمله إلا أفضلكم مقدرة (2) وأملككم لنفسه أشدكم في حال الشدة وأسلسكم في حال اللين وأعلمكم برأي ذوي الرأي لا يتشاغل بما لا يعنيه ولا يحزن لما لم ينزل به ولا يستحي من التعلم ولا يتحير عند البديهة قوي على الأمور لا يجوز لشئ منها حده بعدوان ولا تقصير يرصد لما هو آت (3) عباده من الحذر والطاعة وهو عمر بن الخطاب ثم نزل فدخل فجعل الساخط إمارته الراضي بها على الدخول معهم توصلا أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن عبد المنعم أنا شجاع وأحمد ابنا علي بن شجاع وعبد الرحمن بن محمد بن زياد ومحمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة ح وأخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه أنا المطهر بن عبد الواحد (4) وأبو عيسى بن زياد وأبو بكر بن ماجة (5) ح وأخبرنا أبو المناقب ناصر بن حمزة الحسني وأبو العباس أحمد بن سلامة بن الرطبي الفقيه وأبو الفضيل (6) الحسين بن (7) أحمد بن الحداد وأبا عبد الله الحسين بن حمد بن محمد بن عمرويه ومحمد بن حمد بن أحمد حمويه ومحمد بن إبراهيم بن محمد الصالحاني وظفر بن إسماعيل بن الحسن الخيمي وأبو الوفاء عبد الله الدشتي (8) وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمد بن سليم وأبو منصور فاذشاه بن أحمد بن نصر وأم الكرام ضوء بنت حمد بن محمد الطويل قالوا أنا أبو بكر بن ماجة
(٢٥٦)