تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٤٨
حتى أؤمر ثم تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته فقتل وقتل فضالة مع علي يوم صفين [* * * *] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن مكرم نا أبو منصور نا أبو محمد بن راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر قال خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه قال فقال له أبي وما يقيمك بمنزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك فقال علي إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته فقتل وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن النرسي أنا موسى بن عيسى السراج نا عبد الله بن أبي داود نا إسحاق بن منصور أنا أبو النعمان محمد بن الفضل أنا محمد بن راشد الحراني نا عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري أن علي بن أبي طالب مرض بينبع (1) مرضا فثقل قال فخرج أبي عائدا له وأنا معه فقال له وما يقيمك بهذا المنزل إن أصابك أجلك وليك أعراب جهينة إرحل إلى منزلك بالمدينة فإن أصابك أجلك وليك إخوانك وصلوا عليك فسمعت عليا يقول إني لست ميتا من وجعي هذا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خبرني أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من دم هذه (2) يعني لحيته من دم هامته قال فضالة فصحبه أبي يوم صفين فقتل فيمن قتل وكان أبو فضالة من أهل بدر كتب إلي أبو الغنائم محمد بن محمد بن أحمد وحدثني أبو الحجاج يوسف بن مكي بن يوسف عنه أنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن هارون الاجري نا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري نا أحمد بن الوليد الفحام نا الوليد بن

(1) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت راجع معجم البلدان وفيه: ينبع: على سبع مراحل من المدينة.
بين مكة والمدينة وهو حصن به نخيل وماءا وزرع وبها وقوف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(2) في المطبوعة: دم هذا.
(٥٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 ... » »»