تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٤٢٥
اخر الجزء التاسع والتسعين بعد الأربعمائة من الفرع أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن (1) المقرئ نا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة نا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزل برسول الله (صلى الله عليه وسلم) الموت لقي العباس عليا فقال له يا علي إني والله قد أعرف في وجوه بني عبد المطلب الموت إذا نزل بهم وقد رأيت الموت قد نزل برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فانطلق بنا إليه فنسأله فيمن هذا الأمر فإن كان فينا فذلك الأمر الذي نريد وإن سمى غيرنا سألناه أن يوصيه بنا فقال علي لم أكن لأفعل أبدا والله إن سمى غيرنا لم يعطناها العرب أبدا قال فقال له العباس إنك يا علي لم مما يعظم (2) بالمنجرة (3) وكأني بك بعد ثلاث عبد العصا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (4) نا محمد بن عمر نا عمر بن عقبة الليثي عن شعبة (5) مولى ابن عباس عن ابن عباس قال أرسل العباس بن عبد المطلب إلى بني عبد المطلب فجمعهم عنده قال كان علي عنده بمنزلة لم يكن أحد بها فقال العباس يا ابن أخي إني قد رأيت رأيا لم أحب أن أقطع فيه شيئا حتى أستشيرك فقال علي وما هو قال ندخل على النبي (صلى الله عليه وسلم) فنسأله إلى من هذا الأمر من بعده فإن كان فينا لم نسلمه والله ما بقي منا في الأرض طارف وإن كان في غيرنا لم نطلبها بعد أبدا فقال علي يا عم هل هذا الأمر إلا إليك وهل من أحد ينازعكم في هذا الأمر قال فتفرقوا ولم يدخلوا على النبي (صلى الله عليه وسلم) كتب إلي أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم وأبو (6) عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم قالا أنا محمد بن الحسين بن محمد

(١) سقطت من الأصل وم.
(٢) كذا بالأصل وفي م: (لم لما يعظم) وفي (ز): إنك يا علي إنما تعظم.
(٣) كذا رسمها بالأصل وفي م:: (بالعجرة) وفي المختصر: إنك يا علي إنما تعظم بالهجرة.
(٤) رواه ابن عدي في الطبقات الكبرى ٢ / ٢٤٦ تحت عنوان: ذكر ما قال العباس بن عبد المطلب لعلي بن أبي طالب في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٥) هو شعبة بن دينار القرشي الهاشمي أبو عبد الله ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / 357.
(6) بالأصل: (وابن) تصحيف والمثبت عن م (ز).
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»