تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٢٥٥
فقلت إن النبي (صلى الله عليه وسلم) على حاجة حتى فعل ذلك ثلاثا فجاء الرابعة فضرب الباب برجله فدخل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما حبسك قال قد جئت ثلاث مرات فيحبسني (1) أنس فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) وما حملك على ذلك قال قلت كنت أحب أن يكون رجلا من قومي [* * * (2) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد أنا أبي أبو طاهر قالا أنا أبو طاهر (3) قالا أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله نا حمزة بن القاسم الهاشمي نا محمد بن الهيثم نا يوسف بن عدي نا حماد بن المختار من أهل الكوفة عن عبد الملك بن عمير عن أنس قال أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طائر فوضع بين يديه فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ليأكل قال فجاء علي فدق الباب فقلت من ذا فقال أنا علي فقلت النبي (صلى الله عليه وسلم) على حاجة فرجع ثلاث مرات كل ذلك يجئ فأقول له فيذهب حتى جاء في المرة الرابعة فقلت له مثل ما قلت في الثلاث مرات (4) قال فضرب الباب برجله فدخل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما حبسك قال قد جئت ثلاث مرات كل ذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) على حاجة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما حملك على ذلك قلت (5) كنت أحب أن يكون رجلا من قومي [* * * *] أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح أنا أبو بكر بن خلف نا أبو عبد الله الحافظ أنا عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق بهمذان (6) نا إبراهيم بن الحسين الكسائي نا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي نا حسين بن سليمان عن عبد الملك بن عمير قال كنا عند أنس بن مالك فدخل علينا محمد بن الحجاج يشتم علي بن أبي طالب قال أنس (7) ويحك أنت الشاتم عليا كنت خادما للنبي (صلى الله عليه وسلم) إذ أهدي له طائر فذكر الحديث بطوله

(١) الزيادة للايضاح عن البداية والنهاية.
(2) كتب بعدها في المطبوعة: (هذا) آخر الجزء الرابع والتسعين بعد الأربعمئة من الفرع.
(3) كذا (قالا: أنا أبو طاهر) بالأصل وم والمطبوعة ويبدو أنها مكررة.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك لتقويم المعني ورفع الخلل في السابق عن المطبوعة.
(5) كذا بالأصل وم (ز) وفي المطبوعة: (قال) ويعني به على كل حال: أنس بن مالك.
(6) الأصل والمطبوعة: بالدال المهملة والمثبت عن م.
(7) زيادة للايضاح وهو المعني كما يفهم من السياق.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»