الإسلام ما كان عليه سعد بن أبي وقاص وأصحابه الذين اعتزلوا الفتنة حتى أذهب الله الفرقة وجمع الألفة فدخلوا الجماعة ولزموا الطاعة وانقادوا لها فمن فعل ذلك ولزمه نجا ومن لم يلزمه وشك فيه وقع في المهالك أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال قال عمي مصعب بن عبد الله وقال هشام بن عروة قال عبد الله بن الزبير لقيني ناس ممن كان يطعن على عثمان ممن يرى رأي الخوارج فراجعوني في رأيهم وحاجوني بالقرآن فوالله ما قمت معهم ولا قعدت فرجعت إلى الزبير منكسرا فذكرت ذلك له فقال إن القرآن قد تأوله قوم على رأيهم وحملوه عليه ولعمر الله إن القرآن لمعتدل مستقيم وما التقصير إلا من قبلهم ومن طعنوا عليه من الناس فإنهم لا يطعنون على أبي بكر وعمر فخذهم بسنتهما وسيرتهما قال عبد الله كأنما أيقظني بذلك فلقيتهم فحاججتهم بسنتي أبي بكر وعمر فلما أخذتهم بذلك قهرتهم وضعف قولهم حتى كأنهم صبيان يمغثون سخبهم قال ونا الزبير قال وحدثني إسماعيل بن أبي أويس عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال قال عبد الله بن الزبير لقيني ناس ممن كان يطعن على عثمان ممن يرى رأي الخوارج فراجعوني في رأيهم وحاجوني بالقرآن قال فلم أقم معهم ولم أقعد فرجعت إلى الزبير منكسرا فذكرت ذلك له فقال الزبير إن القرآن قد تأوله كل قوم على رأيهم وحملوه عليه لعمر الله إن القرآن لمعتدل مستقيم وما التقصير إلا من قبلهم ومن طعنوا عليه من الناس فإنهم لا يطعنون على أبي بكر وعمر فخذهم بسنتهما وسيرتهما قال عبد الله فكأنما أيقظني بذلك فلقيتهم فحاججتهم بسنة أبي بكر وعمر فلما أخذتهم بذلك قهرتهم وضعف قولهم حتى لكأنهم صبيان بمضغون شخبهم
(٤٩٧)