تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٤٠٤
بعثني عثمان فدعوت له الأشتر فقال ما يريد الناس (1) قال ثلاث (2) ليس من إحداهن بد قال ما هن قال يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول هذا أمركم فاختاروا [له] (3) من شئتم وبين أن تقص من نفسك فإن أبيت فإن القوم قاتلوك قال ما من إحداهن بد يعني [قال ما من إحداهن] (4) بد قال إما أن أخلع (5) لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله وقال غير الحسن والله لأن تضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمة محمد بعضها من بعض وأما أن أقص لهم من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي وقد كانا يعاقبان وما يقوم بدني بالقصاص وأما أن تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ولا تصلون بعدي جميعا أبدا ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا قال (6) فجاء رويجل كأنه ذئب فاطلع من باب ورجع فجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر (7) رجلا فأخذ بلحيته فقال بها [حتى سمعت وقع] (8) أضراسه فقال ما أغنى عنك معاوية وما أغنى عنك ابن عامر وما أغنت عنك كتبك قال أرسل لي لحيتي يا ابن أخي قال فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم بعينه يعني أشار إليه فقام إليه بمشقص فوجأ به رأسه قلت ثم مه قال ثم تعاوروا عليه والله حتى قتلوه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (9) أنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون عن الحسن قال أنبأني وثاب وكان ممن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر فكان بين يدي عثمان ورأيت بحلقه أثر طعنتين كأنهما كيتان طعنهما يومئذ يوم الدار (10) قال بعثني عثمان فدعوت له

(1) تاريخ خليفة: ما يريد الناس مني.
(2) كذا بالأصول، وفي تاريخ خليفة: ثلاثا.
(2) زيادة عن تاريخ خليفة.
(4) الزيادة بين معقوفتين عن " ز "، وم، وتاريخ خليفة.
(5) بالأصل: تخلع، والتصويب عن " ز "، وم، وخليفة.
(6) القائل: وثاب كما يفهم من عبارة خليفة، وانظر الخبر التالي في تاريخه ص 174.
(7) الأصل: ثلاث عشر، والصواب عن م، و " ز "، وتاريخ خليفة.
(8) بالأصل: ورفع، والمثبت بين معكوفتين عن " ز "، وم.
(9) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 72.
(10) في ابن سعد: يوم الدار عثمان.
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»