تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٣٥٠
مسلم فوالله إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت أصبت أو أخطأت وإنكم إن تقتلونني (1) لا تصلوا (2) جميعا أبدا ولا تغزوا (2) جميعا أبدا ولا يقسم فيئكم بينكم [قال فلما أبوا] (3) قال أنشدكم الله هل دعوتم عند وفاة أمير المؤمنين بما دعوتم به وأمركم جميعا لم يتفرق وأنتم أهل دينه وحقه فتقولون [إن] (4) الله [لم] (4) يجب دعوتكم أم تقولون هان الدين على الله أم تقولون إني أخذت هذا الأمر بالسيف والغلبة ولم آخذه عن مشورة من المسلمين أم تقولون إن الله لم يعلم من أول أمري شيئا لم يعلمه من آخره فلما أبوا قال اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا قال مجاهد فقتل منهم من قتل في الفتنة وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفا فأباحوا المدينة ثلاثا يصنعون ما شاءوا لمداهنتهم أخبرنا أبو القاسم بن الأشعث (5) أنا أبو بكر محمد بن هبة الله وأبو سعد محمد بن علي بن محمد بن جعفر قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسين أنا أبو محمد بن درستويه أنا يعقوب بن سفيان (6) نا زيد بن المبارك نا ابن ثور عن معمر عن الزهري عن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري وقال عبد الرزاق عن أبيه قال كان ابن سلام يدخل على رؤوس قريش قبل أن يأتي أهل مصر فيقول لهم لا تقتلوا هذا الرجل فيقولون والله ما تريد قتله قال أفلح فيخرج وهو متكئ (7) على يدي فيقول والله ليقتلنه وقال ابن سلام حين (8) حضر اتركوا هذا الرجل أربعين ليلة فوالله لئن تركتموه ليموتن إليها فأبوا ثم رجع بعد ذلك بأيام فقال اتركوه خمس عشرة ليلة فوالله لئن تركتموه ليموتن إليها

(1) كذا بالأصول تقتلوني، وفي ابن سعد: تقتلوني.
(2) بالأصول: لا تصلون... لا تغزون، والتصويب عن ابن سعد.
(3) الزيادة عن م و " ز "، وابن سعد.
(5) كذا بالأصول، وفي المطبوعة: بن أبي الأشعث.
(6) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 418.
(7) كذا بالأصل والمعرفة والتاريخ، وفي " ز "، وم: متوكئ.
(8) الأصل وم و " ز ": حتى.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»