تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٢٧
المقرئ نا أبو الطيب محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم نا الحسن بن موسى نا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري قال سمعت أبا ثور الفهمي قال دخلت على عثمان وهو محصور فقال إني لربع الإسلام هذا مختصر من حديث أخبرناه (1) أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (2) نا يحيى بن عبد الله بن بكير عن ابن لهيعة حدثني يزيد بن عمرو قال سمعت أبا ثور الفهمي يقول قدمت على عثمان بن عفان فبينا أنا عنده قال لقد اختبأت عند ربي عشرا إني لرابع أربعة في الإسلام وما تعنيت (3) ولا تمنيت (4) ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها حبي (صلى الله عليه وسلم) ولا مرت بي جمعة منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبة إلا أن لا يكون عندي فأعتقها بعد ذلك ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام قط وحدثناه أبو الحسن بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم أخبرني عبد الله بن لهيعة عن يزيد بن عمرو أنه سمع أبا ثور الفهمي يقول قدمت على عثمان فبينا أنا عنده فخرجت فإذا بوفد أهل مصر قد رجعوا فدخلت على عثمان فأعلمته قال وكيف رأيتهم قلت رأيت في وجوههم الشر وعليهم ابن عديس البلوي فصعد ابن عديس منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فصلى بهم الجمعة وينقص عثمان في خطبته فدخلت على عثمان فأخبرته بما قام فيهم فقال كذب والله ابن عديس ولولا ما ذكر ما ذكرت ذلك إني لرابع أربعة في الإسلام ولقد أنكحني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنته ثم توفيت فأنكحني ابنته الأخرى وما زنيت ولا سرقت في جاهلية ولا إسلام ولا تغنيت (5) ولا تمنيت

(١) عن م وبالأصل: أخبرنا.
(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨٨.
(٣) كذا بالأصل وم والمعرفة والتاريخ، وفي المطبوعة: " تعتيت " وانظر ما لاحظه محققها بشأنها.
(٤) تمنيت: من التمني: أي الكذب واختلاق الباطل، وتمنى: كذب ووضع حديثا لا أصل له.
(٥) تقرأ هنا بالأصل وم: " تغنيت " وقد مر: تعنيت، وتغنيت من الغناء كما أوضحه المحب الطبري في الرياض النضرة وفي البداية والنهاية بتحقيقنا 7 / 236.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»