أن ابن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حتى (1) قتل عمر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إن أمير المؤمنين قد مات فلم نر يوما أكثر نشيجا من ذلك اليوم ثم إنا اجتمعنا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فلم نأل عن خيرنا ذا فوق فبايعنا عثمان بن عفان فبايعوه فبايعه الناس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) نا الحجاج نا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل أن ابن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثماني (3) ليال حين قتل عمر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قد مات فلم ير يوما تسبيحا (4) من يومئذ ثم إنا اجتمعنا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فلم نأل عن خيرنا ذي فوق عثمان بن عفان فبايعوه وكذا رواها زائدة بن قدامة الثقفي عن عاصم أخبرنا أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الغانمي وأبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي بهراة قالا أنا أبو القاسم أحمد بن محمد الخليلي ببلخ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي أنا أبو سعيد الهيثم نا ابن المنادي يعني محمد بن عبيد (5) الله نا معاوية بن (5) عمرو نا زائدة نا عاصم بن أبي النجود عن شقيق قال لما قتل عمر سار إلينا عبد الله من المدينة سبعا فخطبنا فقال إن أمير المؤمنين عمر أصابه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وهو في صلاة الفجر فقلته فبكى وبكى الناس ثم قال إنا اجتمعنا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فأمرنا خيرنا ذا فوق ورواها أبو بكر بن عياش عن عاصم فقال عن المسيب بن رافع (6)
(٢١٤)