تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ١٤٨
حازم عن أنس بن مالك قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حائط من حوائط المدينة فجاء أبو بكر فاستأذن فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) افتح له وبشره بالجنة فجلس على رأس البئر ودلى رجليه كما رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صنع ثم جاء عمر فاستأذن فقال افتح له وبشره بالجنة فدخل فصنع مثل ما رآهما صنعوا (1) ثم استأذن علي فقال افتح له وبشره بالجنة فصنع مثل ما رآهم صنعوا وجاء عثمان قال افتح له وبشره بالجنة بعد بلاء شديد يصيبه فلما رآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غطى ركبته فقالوا يا رسول الله مالك لم تصنع هذا حين جئنا وصنعته حين جاء عثمان فقال ألا تستحي (2) من رجل تستحي منه الملائكة [7948] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى القصاع أنا جدي لأمي أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الصمد اللباد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الوليد هشام بن محمد بن جعفر الكندي أنا أبو عمرو عثمان بن خرزاذ الأنطاكي الحافظ أنا أبو صالح محمد بن عبد الوهاب الحنفي نبأ إسماعيل بن قيس بن زيد بن ثابت حدثني أبي عن خارجة بن زيد بن ثابت عن زيد بن ثابت (3) قال كانت عندي أم سعد بن الربيع قال زارهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو بالأسواق (4) فعملوا له غداء وبسطوا له نطعا (5) قال فدق الباب إنسان (6) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لرسول لهم انظر من هذا قالوا هذا أبو بكر قال افتحوا له وبشروه بالجنة ثم دق آخر فقال انظروا من هذا قال عمر قال افتحوا له وبشروه بالجنة ثم دق الباب فقال انظروا من هذا قالوا عثمان قال افتحوا له وبشروه بالجنة وسيلقى من أمتي غيا قال ثم صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الظهر والعصر في المسجد الذي في الأسواق (7) حتى اجتمع إليه بعض أصحابه

(1) كذا بالأصل وم.
(2) كذا بالأصل، وفي م: نستحي، وفي المطبوعة: أستحي.
(3) الزيادة عن م.
(4) كذا بالأصل وم: الأسواق، بالقاف، وهو تصحيف والصواب الأسواف: بالفاء، وهو موضع بناحية البقيع (معجم البلدان).
(5) الأصل وم: قطعا، والصواب عن المطبوعة، والنطع: بساط من أدم (اللسان).
(6) اللفظة غير واضحة بالأصل ورسمها: " لا بستان " كذا، والمثبت عن المطبوعة.
(7) انظر ما مر حولها قريبا.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»