فإذا تحريك الباب فقلت من هذا قال هذا عثمان بن عفان قلت على رسلك وذهبت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت هذا عثمان يستأذن قال ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى أو بلاء يصيبه فدخل فلم يجد في القف مجلسا فجلس وجاههم من شق البئر وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر كما صنع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر وعمر [7944] قال سعيد فأولهما قبورهم وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين أنا جعفر بن (1) عبد الله بن يعقوب أنا محمد بن هارون أنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عمي ابن وهب ثنا سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر (2) عن ابن المسيب عن أبي موسى قال توضأت في بيتي ثم خرجت فقلت لأكونن اليوم مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجئت المسجد فسألت عن النبي (3) (صلى الله عليه وسلم) فقالوا خرج ووجهه ها هنا فخرجت في أثره حتى جئت بئر أريس ولها باب من جريد (4) فمكثت عند بابها حتى ظننت أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قضى حاجته وجلس فجئته فسلمت عليه وإذا هو قد جلس على قف بئر أريس فتوسطه ثم دلى رجليه وكشف عن ساقيه فرجعت إلى الباب فقلت لأكونن بواب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليوم فلم أنشب أن دفع الباب قلت من هذا قال أبو بكر قلت على رسلك قال وذهبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا نبي الله هذا أبو بكر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة قال فخرجت مسرعا حتى قلت لأبي بكر ادخل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبشرك بالجنة قال فدخل حتى جلس إلى جنب النبي (صلى الله عليه وسلم) في القف عن يمينه ودلى رجليه في البئر وكشف عن ساقيه كما صنع النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ثم رجعت وقد كنت تركت أخي يتوضأ وقال أنا على أثرك وقلت إن يرد الله به خيرا يأت قال فسمعت تحريك الباب فقلت من هذا قال عمر بن الخطاب فقلت على رسلك قال فجئت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فسلمت عليه وأخبرته فقال ائذن له وبشره بالجنة قال فجئت له وأذنت له وقلت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبشرك بالجنة قال فدخل حتى جلس مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن يساره وكشف عن ساقيه كما صنع
(١٣٨)