تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ١٣٦
أخبرنا (1) والدي الحافظ أبو القاسم علي (2) بن الحسن رحمه الله قال (1) فأما رواية سعيد بن المسيب فأخبرنا بها (3) أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء أنا أبو الحسن علي بن معروف محمد البزاز أنا عبد الله بن سليمان أنا محمد بن يحيى أنا سعيد بن أبي مريم أنا محمد بن جعفر أنا شريك بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما إلى حائط من حوائط المدينة لحاجته فخرجت في إثره فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت لأكونن اليوم بواب (4) النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يأمرني فذهب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقضى حاجته ثم جلس على قف البئر وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل فقلت كما أنت حتى استأذن لك (5) فقال ائذن له وبشره الجنة فدخل فجاء عن يمين النبي (صلى الله عليه وسلم) وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر ثم جاء عمر فقلت كما أنت حتى استأذن لك فقال ائذن له وبشره بالجنة فجاء فجلس عن يسار النبي (صلى الله عليه وسلم) وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس ثم جاء عثمان فقلت كما أنت حتى استأذن لك فقال ائذن له وبشره بالجنة مع بلاء يصيبه فلم يجد معهم مجلسا حتى جاء مقابلهم على شفير البئر وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فجعلت أتمنى أن يأتي أخ لي وأدعو الله أن يأتي به فلم يأت أحد حتى قاموا فانصرفوا قال ابن المسيب فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ها هنا وانفرد عثمان رواه البخاري في الصحيح عن سعيد (6) وأخرجه مسلم (7) عن الصاغاني والحلواني عن سعيد

(١) ما بين الرقمين سقط من المطبوعة.
(٢) الزيادة عن م.
(٣) بالأصل وم: فأخبرناه، والمثبت عن المطبوعة.
(٤) بالأصل: باب، والمثبت عن م.
(٥) زيد في المطبوعة: فوقف وجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك.
(٦) صحيح البخاري كتاب الفتن ١٧، ٨ / ٩٦.
(٧) صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب 29، 4 / 1869.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»