كذا قال والصواب أبو عامر كما تقدم أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) نا الحسن بن موسى نا حريز (2) عن حبيب بن عبيد عن أبي مالك عبيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما بلغه دعا له اللهم صل على عبيد أبي مالك واجعله فوق كثير من الناس [7646] كذا نحا به نحو الأنصاري وهو مرسل مقطوع حبيب لم يدرك أبا مالك أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر قال (3) قالوا وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد بعث أبا عامر الأشعري في آثار من توجه إلى أوطاس وعقد له لواء فكان معه في ذلك البعث سلمة بن الأكوع فكان يحدث يقول لما انهزمت هوازن عسكروا بأوطاس عسكرا عظيما وقد تفرق منهم من تفرق وقتل من قتل وأسر من أسر فانتهينا إلى عسكرهم فإذا هم ممتنعون فبرز رجل فقال من يبارز فبرز إليه أبو عامر فقال اللهم اشهد فقتله أبو عامر حتى قتل تسعة كذلك فلما كان التاسع برز له رجل (4) معلم ينحب (5) للقتال فبرز له أبو عامر فقتله فلما كان العاشر برز له (4) رجل معلم (6) بعمامة صفراء فقال أبو عامر اللهم اشهد قال يقول الرجل اللهم (7) لا تشهد فضرب أبا عامر فأثبته فاحتملناه وبه رمق واستخلف أبا موسى الأشعري وأخبر أبو عامر أبا موسى أنا قاتله صاحب العمامة الصفراء قالوا وأوصى أبو عامر إلى أبي موسى ودفع إليه الراية وقال ادفع فرسي وسلاحي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقاتلهم أبو موسى حتى فتح الله عليه
(٢٢٢)