يا أمير المؤمنين نحن مع الجمهور الأعظم أقول بقولهم والقرآن كلام الله غير مخلوق قال يا شيخ أخبرني عن النبي (صلى الله عليه وسلم) هل اختتن قال لا أدري وما سمعت في هذا شيئا قال فأخبرني عنه (صلى الله عليه وسلم) أكان يشهد إذا تزوج أو زوج قال ولا أدري قال أخرج قبح الله وقبح من قلدك دينه وجعلك قدوة أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنبأ أبو بكر الخطيب (1) أنبأ الأزهري نبأ محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف الخشاب نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة فسأله عن القرآن فقال كلام الله وأبى أن يقول مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه فلما رأى ذلك (2) قال مخلوق فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو بالسيف والنطع لقبلت منك ورددتك إلى بلادك وأهلك ولكنك تخرج الآن فتقول قلت ذلك فزعا (3) من القتل أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت فأشخص من الرقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم فلم يمكث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثمان عشرة ومائتين فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد قرأت بخط أبي الحسين الرازي سمعت أبا العباس محمود بن محمد بن الفضل المازني الرافقي يقول سمعت علي بن عثمان النفيلي الحراني يقول (4) كنا بدمشق على باب أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني جماعة من أصحاب الحديث نسمع منه فمرض أبو مسهر أياما ودخلنا عليه نعوده فقلنا له أيش خبرك يا أبا مسهر كيف أنت قال أصبحت والحمد لله في عافية راضيا عن الله ساخطا على ذي القرنين حيث (5) لم يجعل السد بيننا وبين أهل العراق كما جعل بين أهل خراسان وبين يأجوج ومأجوج
(٤٣٧)