قال أبو بردة فلما ولي معاوية اتيته فما أغلق دوني بابا وما كانت (1) لي حاجة إلا قضيت أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا محمد بن علي الخياط أنا أحمد بن عبد الله السوسنجردي أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب الكاتب قال اخبرني أبي (2) أنبأ أبو عمرو محمد بن مروان بن عمر السعيدي أنا الحسن (3) بن علي بن سابق مولى بني هاشم عن من اخبره قال كتب معاوية بن أبي سفيان بعد الحكومة إلى أبي موسى الأشعري وهو يومئذ بمكة (4) عائذ بمكة من علي أراد بكتابه إليه أن يضمه إلى الشام أما بعد فلو كانت النية تدفع خطأ لنجا المجتهد واعذر الطالب ولكن الحق لمن قصد له فأصابه ليس لمن عارضه فأخطأه وقد كان الحكمان إذا حكما على رجل لم يكن له الخيار عليهما وقد اختار القوم عليك فأكره منهم ما كرهوا منك واقبل إلى الشام فإنها أوسع لك وكتب إليه بهذه الأبيات * وفي الشام أمر واسع ومعول * وعذرك مبسوط وقولك جائز (5) وان كنت قد أعطيت عقلا فشبته * بتركك وجه الحق والحق بارز وان كنت أبصرت الهدى فاتبع الهدى * وان كنت لم تبصر فإنك عاجز جمعت بخرق منك خلعي وخلعه * كما جمع السيرين في الخرز خارز فأصبحت فيما بيننا متذبذبا * تهادي (6) بما قد كان منك العجائز (7) في الكتاب الذي أخبرنا ببعضه أبو بكر اللفتواني أنبأ أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن
(٩٦)