أقبله فقال له المهدي يحلف عليك أمير المؤمنين (1) فتحلف أن لا تقبله فقال أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمين من عمك فقال له المنصور يا أبا عثمان سل حاجتك قال أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك ولا تعطيني حتى أسألك قال يا أبا عثمان علمت أني جعلت هذا ولي عهد قال يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول قال قال يا أبا عثمان ذكرنا قال أذكرك ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو (2) وأنبأ ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي احمد قال (3) حدثني أبي عبد الله بن صالح قال كتب أبو جعفر إلى سوار بن عبد الله قاضي البصرة انظر الأرض التي تخاصم فيها فلان القائد (4) و (5) فلان التاجر فادفعها (6) إلى فلان القائد (4) فكتب إليه سوار إن البينة قد قاتت عندي أنها لفلان التاجر فلست أخرجها من يديه إلا ببينة فكتب إليه أبو جعفر والله الذي لا إله لا هو لتدفعنها إلى فلان القائد (4) فكتب إليه سوار والله الذي لا إله إلا هو لا أخرجها من يدي فلان التاجر إلا بحق فلما جاءه الكتاب قال أبو جعفر ملأتها والله عدلا صار قضاتي تردني إلى الحق أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت الحسن بن (7) محمد بن حكيم يقول سمعت أبا العباس بن سعيد يذكر عن مشايخهم قالوا شكي سوار بن عبد الله القاضي إلى أبي جعفر المنصور وأثني عليه عنده شرا قال (8) فاستقدمه فلما أن قدم دخل عليه فعطس المنصور فلم يشمته سوار فقال ما يمنعك من
(٣٢٥)