من الهاشميين ولا من القرشيين إذا مناد (1) ينادي أين عبد الله فقام أخي أبو العباس يتخطى الرجال حتى صار على الدرجة فاخذ بيده فأدخله فما لبث أن خرج علينا ة معه قناة عليها لواء اسود قدر أربعة أذرع أو أرجح فرجع حتى دخل من باب المسجد ثم نودي أين عبد الله فقمت أنا وعبد الله بن علي نستبق حتى صرنا إلى الدرجة فجلس واخذ بيدي فأصعدت فأدخلت الكعبة وإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس معه أبو بكر وعمر وبلال فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني وكان كورها ثلاثة وعشرين كورا (2) وقال خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا عاصم بن علي نا أبو معشر قال واستخلف أبو جعفر عبد الله بن محمد يعني سنة سبع وثلاثين وحج في سنة ثمان وخمسين ومائة وتوفي قبل التروية بيوم فكانت خلافته ثنتين وعشرين سنة غير ثلاثة أيام أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن الحمامي نا أبو الحسن علي بن أحمد الرفاء وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن محمد بن عبد العزيز أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين الأشناني قالا أنا ابن أبي الدنيا نا عباس وقال الأشناني العباس بن هشام عن أبيه قال بويع لأبي جعفر عبد الله بن محمد لمات مات أبو العباس فاستقبل ببيعته منصرفه من الحج وكان أبو جعفر حاجا تلك السنة أخبرنا أبو (3) الحسن بن قبيس وابن سعيد قالا ثنا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا عبد العزيز بن علي الوراق أنا محمد بن أحمد (5) المفيد أنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد قال سمعت أبا جعفر محمد بن إبراهيم الكاتب قال بويع المنصور يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي الحجة وهو ابن إحدى وأربعين
(٣٠٦)