كنا في البحر وعلينا عبد الله بن قيس الفزاري ومعنا أبو أيوب الأنصاري فمر بصاحب المقاسم وقد أقاموا السبي فإذا بامرأة تبكي فقال ما شأن هذه قالوا فرقوا بينها وبين ولدها قال فأخذ بيد ولدها حتى وضعه في يدها فانطلق صاحب المقاسم إلى عبد الله بن قيس فأخبره فأرسل إلى أبي أيوب ما حملك على ما صنعت فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم البسري نا محمد بن عائذ نا الوليد حدثني إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو (1) قال غزى غازية السفن إلى القسطنطينية عبد الله بن قيس بالمحرقات (2) وعن صفوان بن عمرو أن عبد الله بن قيس لقي في مسيره إلى القطسنطينية بمحرقاته محرقات الروم على الخليج فاقتتلوا قتالا شديدا فهزمت محرقات المسلمين محرقات الروم وجاءوا بالأسارى من الروم فضرب أعناقهم يزيد بن معاوية والروم تنظر إليهم قال صفوان فلذلك يقول زياد بن قطران الهوزني هل أتاك أمير المؤمنين مصفنا (3) يوم المدينة يوم ذات النار صبرا تعادي صفهم بكتيبة * خشناء (4) كل عشية وبكار جاءوا بشبه الفيل كوم صدرها * تكويم قصر مشرف الاجار (5) سوداء بل سحماء غير لونها * قعساء قد تعيا على البحار فترمدت (6) واجلولذت (7) قترى لنا * شبه الجنون لشارب المصطار *
(١١٩)