تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٣٢٦
على ظهورنا وليس عندنا (1) من فئ المسلمين قليل ولا كثير إلا هذا العبد الحبشي وهذا البعير الناضح وجرد هذه القطيفة فإذا مت فابعثي بهن إلى عمر وابرئي منهن ففعلت فلما جاء رسول عمر بكى حتى جعلت دموعه تسيل في الأرض ويقول رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده يا غلام ارفعهن فقال عبد الرحمن بن عوف سبحان الله تسلب عيال أبي بكر عبدا حبشيا وبعيرا ناضحا وجرد قطيفة ثمن خمسة (2) الدراهم قال فما تأمر قال تردهن على عياله فقال لا والذي بعث محمد بالحق أو كما حلف لا يكون هذا في ولايتي أبدا ولا خرج أبو بكر منهن عند الموت وأردهن أنا على عياله الموت أقرب من ذلك (3) أخبرنا أبو بكر محمد (4) بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا وأخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد أنا أو عمر بن حيويه أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم قالا ثنا محمد بن سعد (5) أنبأ محمد بن عمر بن واقد الأسلمي عن يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر أنه سئل من كان يفتي الناس في زمن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو بكر وعمر ما أعلم غيرهما أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد بن بشر قال لم يكن وجد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهيب بما لا يعلم (6) من أبي بكر وبعد أبي بكر عمر وآية الكعبة نزلت بأبي بكر قضية

(1) عن ابن عسد وم وبالأصل: عند.
(2) بالأصل: خمس.
(3) قبله في م خبر، سقط من الأصل، نثبته هنا، وتمام نصه:
أخبرنا أبو بكر بن المرزقي (في م: الررقي)، أبو الحسين (في م: أبو الحسن) بن المهتدي لفظا، أنا عيسى بن علي، أنا عبد الله بن محمد، نا داود بن عمرو، نا عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة قال سئل أبو بكر عن آية من كتاب الله؟ فقال: أي أرض تستعين أو أي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله لم يرد الله ذا.
(4) زيادة عن م.
(5) طبقات ابن سعد 2 / 334 - 335.
(6) بالأصل: " أهيب الا بعلم " والمثبت عن م.
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»