تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٢١٥
دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) على أبي بكر فرآه مقبلا فخرج من عنده فدخل على عائشة فإنه ليخبرها بوجع أبي بكر إذا دخل أبو بكر يستأذن فقالت عائشة أبي فدخل فجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) يتعجب لما عجل الله له من العافية فقال ما هو إلا أن خرجت من عندي يعقوب (1) فأتاني جبريل عليه السلام يسعطني سعطة فقمت وقد برأت أخبرنا أبو بكر المزرفي (2) نا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني نا محمد بن مخلد العطار نا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي (3) نا إسماعيل بن إبراهيم أبو بشر صاحب القوهي قال سمعت أبي قال حدثنا المبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة قالت كان بيني وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلام فقال من ترضين أن يكون بيني وبينك أترضين بأبي عبيدة بن الجراح قلت لا ذلك رجل هين لين يقضي لك قال فترضين بأبيك قال فأرسل إلى أبي بكر فجاء فقال اقصصي قالت قلت أقصص أنت فقال هي كذا وكذا قالت فقلت أقصد فرفع أبو بكر يده فلطمني قال تقولين يا بنت فلانة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقصد من يقصد إذا لم يقصد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال وجعل الدم يسيل من أنفها على ثيابها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنا لم نرد هذا قال وجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغسل الدم بيده من ثيابها ويقول رأيت كيف أنقذتك منه [* * * *] أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة نا وهب بن جرير نا عبد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث أبا بكر فأقام للناس حجهم أو قال فحج فحج (4) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالناس العام المقبل حجة الوداع ثم قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واستخلف أبو بكر فبعث أبو بكر عمر بن الخطاب يحج بالناس ثم حج أبو بكر في العام المقبل ثم استخلف عمر

(1) كذا بالأصل وم؟.
(2) بالأصل وم: المرزقي، خطأ، والصواب: المزرقي، وقد مر.
(3) ترجمته في سير الأعلام 13 / 346.
(4) زيادة لازمة عن مختصر ابن منظور 13 / 76 واللفظة مستدركة فيه بين معكوفتين أيضا.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»