تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٢١١
علة فقلت للحميدي ما قطع كل علة فقال إن أناسا يزعمون أن عليا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنه لا يقاس به أحد من الناس فلما أن قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما قال علمنا أن عليا ليس بنبي ولا مرسل فقطع كل علة أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني أنا أبو بكر بن خلف أنا محمد بن محمد الرياذي أنبأ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري نا أبو عبد الله محمد بن مسلم بن واره نا أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزه أبو (1) الحسن المكي حدثنا الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج لم أسمع منه غيره وكان فاضلا قارئا لكتاب الله عز وجل معروفا بالقراءة مشهورا بالفضل في الناس بمكة ما كان عندنا له ثاني في حياته قال حدثتني أمي أنها سمعت جدي عبد الملك بن جريج يقول أخبرني عطاء عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من فلق فيه إلى أذني ورآني وأنا أمشي بين يدي أبي بكر وعمر فدعا بي فقال لي يا أبا الدرداء أتمشي بين يدي من هو خير منك فقلت ومن هو يا رسول الله قال أبو بكر وعمر ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين خير من أبي بكر وعمر [* * * *] قال لي أحمد بن محمد فأخبرته الحميدي فقال لي اذهب أنا وأنت إلى منزله فكان منزله ببئر ميمون بأصل بئر على نحو من ثلاثة أميال فمكثت أياما ثم ركبت أنا والحميدي فلما كنا بقصر داود بن عيسى لقيه ابن عمه فسأله الحميدي عنه وعن حاله فقال رحمة الله عليه دفناه أمس وكان ذلك يوم جمعة في سنة أربع ومائتين فقال الحميدي وما أشتكي (2) قال كان ضعيفا وكانت عليه يوما فقال لي الحميدي فأنا أكتبه عنك فحدثته إياه فكتبه ثم اجتمعت أنا والحميدي وسعيد بن منصور فقال لي حدث أبا عثمان حديث الجريجي فحدثته فقال سعيد سبحان الله ما سمعنا حديثا أجمع من هذا دخل في هذا الحديث كل آفة لهم فقل للحميدي ما معنى كل آفة لهم قال لأنهم يقولون إن عليا قال خير الناس أبا بكر وعمر ونحن أهل بيت لا

(1) بالأصل " وأبو " خطأ والصواب عن م، وقد مر التعريف به.
(2) عن م وبالأصل: أشكا.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»