على صلاتها واستخلف على الخراج راشدا الجديدي (1) من الأزد ثم سار على طريق إصطخر فيما بين خراسان وكرمان حتى خرج على الطبسين (2) ففتحها وعلى مقدمته قيس بن الهيثم بن أسماء بن (3) الصلت السلمي ومعه فتيان من فتيان العرب ثم توجه نحو مرو فوجه إليها حاتم بن النعمان الباهلي ونافع بن خالد الطاحي فافتتحاها كل واحد منهما على نصف المدينة وافتتحا رستاقها عنوة وفتحا المدينة صلحا وقد كان يزدجرد قتل (4) قبل ذلك خرج يتصيد فمر بنقار رحا فضربه فلم يزل يضربه النقار بفأس فنثر دماغه ثم سار ابن عامر نحو مرو الروذ فوجه إليها عبد الله بن سوار بن همام العبدي فافتتحها ووجه يزيد الجرشي إلى زام وباخرز وجوين فافتتحها جميعا عنوة ووجه عبد الله بن خازم إلى سرخس فصالحه مرزبانهم وفتح ابن عامر أبرشهر عنوة (5) وطوس وطخارستان ونيسابور وبوشنج وباذغيس وأبيورد وبلخ والطالقان والفارياب ثم بعث صبرة ابن شيمان الأزدي إلى هراة فافتتح رساتيقها ولم يقدر على المدينة ثم بعث عمران بن الفضيل (6) البرجمي إلى آمل فافتتحها قال ثم خلف ابن عامر الأحنف بن قيس على خراسان فنزل مرو في أربعة آلاف ثم أحرم ابن عامر بالحج من خراسان فكتب إليه عثمان يتوعده ويضعفه ويقول تعرضت للبلاء حتى قدم على عثمان فقال له صل قومك من قريش ففعل وأرسل إلى علي بن أبي طالب بثلاثة آلاف درهم وكسوة فلما جاءته قال الحمد لله إنا نرى تراث محمد يأكله غيرنا فبلغ ذلك عثمان فقال لابن عامر قبح الله رأيك أترسل إلى علي بثلاثة آلاف درهم قال كرهت أن أغرق ولم أدر ما رأيك قال فأغرق قال فبعث إليه بعشرين ألف درهم وما يتبعها قال فراح علي إلى المسجد فانتهى إلى حلقته وهم يتذاكرون صلات ابن عامر هذا الحي من قريش فقال علي هو سيد فتيان
(٢٦٠)