أدركت معاذ بن جبل وقال ابن أبي العقب معاذا ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي من استخلفت على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) لقلت سمعت عبدك ونبيك يقول يأتي معاذ بين يدي العلماء برتوة (1)، ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على ربي فسألني من استخلفت على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) لقلت سمعت عبدك ونبيك يقول لخالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين [* * * *] أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال ويروي عن الشيباني عن أبي العجفاء قال قيل لعمر لو عهدت قال لو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته وهذا هو الباطل وأبو العجفاء مجهول لا يدرى من هو أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد نا أحمد بن (2) عبد الجبار نا يونس بن بكير عن سعد بن أوس العبسي عن بلال بن يحيى عن عمر بن الخطاب قال جاء قوم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا ابعث معنا أمينك ندفع إليه صدقاتنا فرمى ببصره في القوم فجعلت أتشرف (3) ليراني فيدعوني فتجاوزني ببصره فلوددت أن الأرض انشقت فدخلت فيها فدعا أبا عبيدة بن الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة فبعثه معهم [* * * *] قال ونا يونس بن بكير عن ابن إسحاق نا محمد بن جعفر بن الزبير قال لما فرغ وفد نجران قالوا يا محمد ابعث معنا رجلا من أصحابك يقضي (5) بيننا في أموالنا فقد اختلفنا فيها فإنكم عندنا رضا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ائتوني العشية أبعث معكم القوي الأمين فقال عمر فما أحببت الإمارة إلا يومئذ فرحت مهجرا حتى صليت خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أول الصفوف فأرجو أن يدعوني لها (6)، فلما سلم جعل يرمي بطرفه يمينا وشمالا وجعلت أتطاول ليراني حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح
(٤٦٢)