والسيف في عنق عمر ويقول لأبي جندل يا أبا جندل إن الرجل المؤمن يقتل أباه في الله عز وجل قال عمر فضن (1) أبو جندل بأبيه وقد عرف ما أريد (2) ثم أفلت بعد ذلك أبو جندل فلحق بأبي بصير الثقفي (3) فكان معه في سبعين رجلا من المسلمين فروا من قريش وخافوا أن يردهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليهم إن طلبوهم فاعتزلوا فكانوا بالعيص يقطعون على ما مر بهم من عير قريش وتجارتهم (4) حتى شق ذلك على قريش فكتبوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يضمهم إليه فلا حاجة لهم فيهم فضمهم إليه وعتبة بن سهيل (5) وأمهم (6) فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وأخوهم (7) لأمهم أبو إهاب بن عزيز (8) بن قيس بن سويد من بني تميم وقال أبو جندل إذ كان معتزلا هو وأبو بصير فبلغهم أن قريشا تهددهم فقال (9) * أبلغ قريشا عن (10) أبي جندل * أني بذي المروة فالساحل في فتية تخفق أيمانهم * بالبيض فيها والقنا الذابل يأبون (11) أن يلقى لهم طينة * من بعد إسلامهم الواصل أو يجعل الله لهم مخرجا * والحق لا يغلب بالباطل فيسلم المرء بإسلامه * أو يقتل المرء ولم يأتل (12) *
(٢٩٧)