قال لما قدم علي الكوفة أرسل إلى ابني طلحة بن عبيد الله فقال لهما يا بني أخي انطلقا إلى أرضكما فاقبضاها فإني قبضتها لأن لا يتخطفها الناس إني لأرجو أن أكون أنا وهما وأبوكما ممن ذكر الله تعالى في كتابه " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " قال الحارث الهمداني الأعور الله أعدل من ذلك فأخذ علي بمجامع ثيابه وقال فمن لا أم لك مرتين أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا أنا أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله الحافظ نا علي بن حمشاذ العدل نا محمد بن أحمد بن النضر قال وجدت في كتاب جدي معاوية بن عمرو عن أخيه الكرماني بن عمرو نا منصور بن دينار عن معاوية بن إسحاق بن طلحة عن عمران بن طلحة بن عبيد الله قال أتيت عليا فلما رآني رحب بي وأدناني وأجلسني معه على مجلسه ثم قال والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز وجل " ونزعنا ما في صدورهم من غل على سرر متقابلين " فقال الحارث الأعور الله أجل من ذلك وأعدل قال فقال علي فمن هم إذا لا أم لك قال منصور وذكر محمد بن عبد الله أن عليا تناول دواة فحذف بها الأعور يريد بها فأخطأه أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو (1) عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا عبد الله بن نمير عن طلحة بن يحيى قال أخبرني أبو حبيبة قال جاء عمران بن طلحة إلى علي فقال تعالى ها هنا يا ابن أخي فأجلسه على طنفسة فقال والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وأبو هذا ممن قال الله " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " فقال له ابن الكواء الله أعدل من ذلك فقام إليه بدرته فضربه فقال أنت لا أم لك وأصحابك ينكرون هذا قال ونا ابن سعد (3) أنا محمد بن عمر حدثني ابن أبي سبرة عن محمد بن
(١١٩)